القطط تعتبرُ القططُ من الحيونات الأليفة و الثديّة، وهي من الحيوانات التي تتعايشُ مع الإنسانِ دونَ أن تضرّه بشكلٍ مقصود، ويلجأ عددٌ كبيرٌ من الناس إلى تربية القطط، خصوصاً في الدول الغربيّة التي تشتهرُ بتربية عدد كبير من القطط لدى الشخص الواحد، وتتميز القطط بالعديد من الخصائص منها: القدرة الكبيرة في التعامل في يديْها الاثنتيْن، وتناول طعام تكون درجةُ حرارتِه متناسبة مع درجة حرارة الغرفة، والتواصل مع القطط الأخرى بصوتها الذي يطلق عليه المواء.
رغم كلّ صفات القطط الجميلة وأنْسها للإنسان؛ إلاّ أنّها قد تسبّب له أمراضاً بسبب شعرها الذي يتساقط بكثرةٍ على الأرض والأثاث المنزليّ والحديقة.
أضرار شعر القطط لا يسبّبُ شعر القطط بحدّ ذاته أمراضاً كما يعتقد البعض، لكنّه يسبّب حساسيةً لبعض الأشخاص الحساسين للقطط، وهو ناقلٌ سريعٌ للأمراض التي تصيبُ القطط، وهنا نذكر بعض الأمراض التي ينقلها الشعر للإنسان عن طريق ملامسته:
- مرض القوباء: وهو مرضٌ تحمله حوالي أربعون بالمائة من القطط، وهو من أشهر الأمراض التي تنتقل إلى الإنسان، حيث يسبّب ظهور حلقاتٍ حمراء الّلون على بشرة الإنسان، أو التي تسبّب حكةً مزعجةً تزداد شيئاً فشيئاً.
- التهاب ملتحمة العين: حيث يسبّب احمراراً في العينيْن، وخروج بعض الإفرازات الصديديّة منهما، وهو مرضٌ سهلُ العلاج سواءً في القطط أو الإنسان؛ حيث يعالج بالقطرات والمراهم العينيّة، وللوقاية من هذا المرض ينصح بغسل الأيادي جيداً بالماء والصابون المعقّم بعد ملامسة القطط، وعدم السماح للقطط بالتنقّل والتجوّل في المنزل، والصّعود على الفراش خاصةً إذا كانت مصابةً.
- التهاب الحلق واللوزتيْن: وهذا المرضُ يسبّبه ما يعرف بالميكروب السبحيّ الذي يسبّب الالتهابات، علاجه يكون باستخدام المضادّات الحيويّة، أمّا الوقاية منه فتكون بعدم السماح للقطط بوضع فمها في طعام و شراب الإنسان.
- النزلات المعويّة: والتي تسبّبها ميكروبات السلمونيللا والكامبيلوباكتر التي تحملها بعض القطط، والتي قد تنتقلُ إلى الإنسان، وتسبب هذه الميكروبات الإسهال والقيء، وللوقاية منها يجب لبسُ القفّازات عند تنظيف القطط وغسل الأيادي جيداً بالماء والصابون المعقّم بعد ملاعبتها، وإبعاد القطط عن كلّ مكانٍ يُعَدّ فيه الطّعامُ البشريّ.
- التوكسوبلازما: الذي يعتبر من الكائنات وحيدة الخليّة، ويصيبُ القطط إذا تناولت اللحوم غير المطهيّة جيّداً، أو إذا أكلت من لحوم الفرائس المصابة، والقطط المصابة تُخرجً البويضاتِ مع برازها مدّة أسبوعيْن على الأقلّ، وتسبّب هذه البويضاتالعدوى للإنسان التي قد يحملها الشّعر المتساقط من القطط، لذا يجب الحذر من أي شعرٍ متساقط وتنظيفه بالأجهزة وليس بالأيدي.